الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أحمد الصديق: مصالحة "بوس خوك" ستتصدى لها الجبهة الشعبية

نشر في  26 أفريل 2016  (16:15)

شدّد رئيس كتلة الجبهة الشعبية بمجلس نواب الشعب أحمد الصديق في ميدي شو الثلاثاء 26 أفريل 2016 أن مبادرة المصالحة التي أعلن عنها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اثر مقابلته رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مازالت مجرد أفكار واعلان ورسائل مضمونة الوصول إلى جهات معينة ولم تترجم بعد إلى نص.

وبيّن ضيف ميدي شو في هذا الإطار أنّ الجبهة الشعبية ترغب في طي صفحة الماضي والذهاب إلى مصالحة حقيقية تستجيب لشروط الشفافية والحيادية وتجبر الضرر للضحايا المتضرّرين مثل ما نص على ذلك الدستور.

وشدّد القيادي بالجبهة الشعبية على أنّ طي صفحة الماضي لا يتم إلا بتفعيل العدالة الانتقالية بهيئة بعيدة عن المحاصصة الحزبية، مصرّحا أنّ الذين لغّموا مسار العدالة الانتقالية في بلادنا معروفون ،وقال في هذا الإطار' عملية  المصالحة على أساس الناس بكل وخيان ومصالحة بوس خوك لا تستقيم في دولة تحترم نفسها... والجبهة الشعبية لن ترضى بذلك'.

وبين انه لا يمكن التغاضي عن التركة الثقيلة للنظام السابق والتجاوزات التي ترتقي إلى مرتبة الجرائم التي وقعت في عهد الترويكا على غرار التعيينات التي ساهمت في خلق مناخ لانتشار الإرهاب والتجاوزات المالية مشددا على ضرورة أن تتم تصفية هذه الأمور في إطار الشفافية .

 وأشار رئيس كلتة الجبهة الشعبية في مجلس نواب الشعب إلى وجود سعي لانجاز صفقة  في ملف المصالحة إلا أنّ الجبهة ستتصدى بكل الوسائل المدنية والسياسية، مشددا على أنّ الآلية الواضحة لتفعيل المصالحة  لن تتم إلا في إطار العدالة الانتقالية وبيّن أنّ الهيئة الحالية المعنية بهذا المسار مريضة إلاّ أنّه يمكن إصلاحها ،وتابع لانجاز العدالة الانتقالية 'فقط يكفي أن تتوفر الشجاعة والآلية العادلة والمنصفة '.

موزاييك